بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((قصة واقعية من النت حدثت معي )) بتاريخ 29\ 2 \ 2004 احبائي حين تقرأون هذه القصة يمكن البعض منكم سيحزن كثيرا وانا الان بسبب هذه القصة صدقوني انا حزينة وفي غاية الحزن احبائي القراء منذ سنة وانا على الشات واكلم واناقش هذا وذاك ولكن لم اكن ادخل الخاص ومعروف عني منذ زمن انا الخاص معلق عندي هذا معروف عني في الشات خاصة للذين يعرفونني وكنت ادخل باسم العراقية وكم كنت الاقي من بعض الاخوة والاخوات كلمات مهينة ولكني كنت اتجاهلها ولا اطيل عليكم في احد الايام كان هناك شاب ينادي العراقية العراقية ارجوكي كلميني انا عراقي في الغربة ويائس ولا اقول لكم كم انا تالمت لكلامه قلت انا لا ادخل الخاص قال ساكلمك على الخاص وانت ردي علي من العام وافقت لطلبه فكتب وقال العراقية انت في العراق الان قلت نعم قال اااااااااااه العراق ظلمني وظلم اهلي قلت العراق لم يظلم ولا يظلم احد وانما الحكام هم اللذين ظلموك كما ظلمونا وبدانا بكلام عن وضعه الذي كان فيه ولكن لعدم ان افشي اسرار الغير للعامة دخلت معه الخاص وكلمته وتحدث بكل ما عاناه والده وعائلته من الحكم مما اضطر والده الى الهجرة الى بلد اوروبي وهناك ولد هو وشقيقتيه وبعد سنين توفي والده بحسرته انه لم يرى العراق مجددا وبقي هو ووالدته وشقيقتيه احبوا ان يكونوا قريبين من العراق فجاؤ الى بلد عربي وسكنوا فيه واتخذوهوا مقرا لهم ولكن القدر لم يبقى لهم اي حلم جميل لرجوعهم الى العراق وفي هذه الاثناء توفيت والدتهم ايضا والتي كانت لهم الملاذ الحنين ولم يبقى لديهم احد وكان الشاب اكبر اخوته ولم يكن كبيرا في العمر لتحمل المسؤلية ولكن والدته اوصته باخواته وقالت ارجوك يا بني هذه امانة في عنقك اخواتك ولم يكن الشاب الا ان وفى بوعده لامه وجاهد وعمل المستحيل الى ان اكمل دراسته طبع مع العمل وادخل اخواته احسن المدراس واحدة الكبرى دخلت كلية الهندسة المعمارية والثانية كلية الطب ولكن القدر كان يخفي دوما وجهه المؤلم لهذه العائلة الصغيرة وبدات معه ومع اخواته دائما على اتصال وكانوا يعتبرونني اما لهم وانا كنت دائما اما حنونة لهم لم افرقهم عن ابنائي ومنذ شهرين انقطعت اخبارهم عني وبدات اقلق عليهم كثيرا وارسلت لهم عدة ايميلات ولكن لا رد عليها ابدا وكان لدي رقم هاتفهم كنت قد سجلته على الكومبيوتر عندي ولكن لخلل فني انمسح كل شئ عندي من الكومبيوتر واضعت ما كان لدي من امل وحيد لاتصل بهم وكانوا دائما يستشيرونني بامورهم واحل لهم مشاكلهم واشاركهم افراحهم واحزانهم وبعد هذان الشهران وانا بهذا القلق فتحت اول امس الماسنجر ولم اصدق حين رايت ابنتي الصغرى لتلك العائلة الا وهي ترسل لي صورة البكاء وتناديني ماما ماما اصبحنا تعساء جدا نحن حزانى جدا اعذرينا عن عدم اتصالنا بك لاننا منهارين جدا فسالت وبحزن عميق ماذا دهاكم يا ابنتي الغالية ااااااااااه والف اااااااااااااه قالت اختي الكبيرة توفت حينها انصدمت كثيرا صدقوني والله وكانما ابنتي الحقيقية هي التي توفيت وتوفيت بحادث مؤلم سالتها عن اخيها والذي اعتبره ابني فقالت هو قافل على نفسه من يوم الحادثة ولم يخرج من غرفته ولا يذهب لشركته وانا ايضا لم اذهب من حينها الى الكلية هل تعرفون مدى حزني لسماعي هذا الخبر الاليم ؟؟لو اقول لكم هذه 3 ايام بلياليها لا انام ولا اكل الا شئ بسيط من اجل ان اخذ دوائي وبعدها بدات تظهر وتقول ماما لم يبقى لي احد اخي مسجون غرفته واختي رحلت عني لا تتركيني فقلت ابنتي انا معك مهما حصل انا دائما سافتح النت لو عندي الاف الاعمال اتركها حين دخولك واكون معك ولم يكن مني الا ان اكتب ايميلا مطولا لابني الغالي وقلت عسى ربي يهديه وهو انسان مؤمن بالله كتبت اعزيه واعزي نفسي بالمصيبة الاليمة وكتبت ما استطيع ان اجعله ان يخرج من عزلته هذه وفي اليوم نفسه ظهرت ابنتي على الماسنجر وقالت ماما سافرحك الان قلت ابشري بنيتي فقالت ان اخي اول مرة يكلمني ويقول انه راى والدته واخته وانا معهم في الرؤيا هل تصدقون ما قالته امه له ان ماقالته له هو كل ما كنت قد كتبته له في الايميل فقلت ابنتي فتحت الايميل قالت لا سافتحه الان قلت وبسرعة خذيه لاخيك واقرايه له وقالت في الحال يا امي فتحت الايميل وتعجبت من الكلام الذي كتبته وكما راى اخيها في الرؤيا انها توصيه عليك وقالت نفس الكلام الذي كتبته له فركضت ابنتي الى غرفة اخيها وقالت له انا لا احب ذكر الاسماء اخي قم ماما العراقية تريدك على الماسنجر ولاول مرة يخرج من غرفته واول من يكلمها كنت انا وبدا بقراءة الايميل واخته واقفة ولم يصدق ما يقراه هل كانت هذه الرؤيا حقيقة ام ماذا وقال لي ماما ماما لم استطع ان اعطي حنان الام لاختيي انا السبب في وفاتها ولكن قلت لن ارد عليك فقط اقرا الايميل عدة مرات وانت تعرف السبب صدقوني لم يستطيع اكمال الحديث معي هرب الى غرفته باكيا ثانية قلت لاخته الحقي به واقراي انت له الايميل وسمعت كلامي وذهبت وقراته عدة مرات وقلت دعيه يبكي ويخرج الامه وعملت كلما اوصيتها به واذا في المساء تاتي وتقول ماما مام ما اعظمك انت يا حياتي انه لاول مرة دخل الحمام واستحم وحلق لحيته وقال لي اختي الحبيبة ساخرج اليوم لنتعشى في اي مكان يعجبك وبهذا فرحت كثيرا ورجع وكلمني وقال ماما ماما حبيبتي انت اعظم ام انا اليوم ولدت من جديد وكما اوصيتني بان بقي في الغصن وردة يجب ان ارعاها وانا كما اوصيتني سارعاها بدمي ودموعي وهذا يا احبائي قارئي هذه القصة دخولنا للشات ليس فقط لكلام لا معنى له ولا هدف انا حين ادخل الشات يكون اكثر الاحيان دخولي لهدف في نفسي والحمد لله الهدف دائما للخير دمعة الم العراقية